توكُّل كرمان اليمنية الإخوانيَّة ذوقي مسّ سَقر ..!
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
توكُّل كرمان اليمنية الإخوانيَّة ذوقي مسّ سَقر ..!
أسوأ درجات الظلم هي ظلم الإنسان لنفسه ، إذا نقلها من الإيمان إلى الكفر، أو نقلها من الهدى إلى الضلال ،أو من الخير إلى الشر ، أو من التسامح إلى العداوة والبغضاء ، الله سبحانه وتعالى يقول : " وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ" أتعجب ومصدر تعجبي شفقة وحيرة ، من أناس أكرمهم الله بالإسلام وسيرة خير الأنام ، أكرمهم الله بالقرآن والإيمان وفي لغة القرآن ، فيبدلون هذه المكارم والخيرات الربانية ، كفرا ونفاقا وأعمالا تخرج من الملة ، قال تعالى " الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا . أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا " بدلوا نعمة الله كفرا ، وأبدلوا أخوة الإسلام عداوة وبغضاء ،أبدلوا محبة القلوب حقدا وكرها ، وخالفوا رص الصفوف التي قال الله بهم " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ " فأبدلوا ذلك ظلما وعدوانا ، يوجهون حرابهم وسهامهم للذيم آمنوا إلى إخوانهم في الدم ، واللغة ، والعقيدة ، يفتحون قلوبهم قبل بيوتهم لك ما هو عدوا ومتربص ، إذا قالوا تعجب لقولهم وإذا صدوا هم العدو قاتلهم الله أنى يؤفكون ، ذلك هم ما يسموا بالإخوان المسلمين ، نسبوا لأنفسهم الإخوان وهم والله قتلة وضالُّون ، فقد قال الله في أمثالهم من بني إسرائيل " أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ . ويكفي إن من أسسهم كفارا وأعداء للإسلام والمسلمين ،شأنهم شأن من أسس اليهود في فلسطين عام 1917م ،وهم عام 1928م ،وجميعهم بذرة المخابرات البريطانية ، جعلوا من أنفسهم مطايا لكل عدو للإسلام والمسلمين ، سخروا ما هو مضر للإسلام والمسلمين ، انظروا لهم هذه الأيام فبعد مصالحة العلا ضاقت بهم الأرض بما رحبت يتصافقون فيما بينهم ، فكلَّ صيحة عليهم وحتى الأمم الكافرة من أنشأهم وآواهم ومدهم بكل أدوات الإرهاب ، الآن تنكروا لهم فوضعوهم في قائمة كل فاسد وإرهابي ، وضعوهم في قائمة الإرهاب فيبرز السؤال الأهم هو من أنشأ إرهابي وآواه ودعمه وعلمه هو أيضا إرهابي أما يحق للدول والشعوب التي ضررت منهم أن تطالب بتعويض ممن أوجد هؤلاء الإرهابيين ، فإذا علمنا إن المخابرات البريطانية هي من بذر هؤلاء البذرة الخبيثة في مصر عام 1928م ، الآن لهم ثلاثة وتسعون عاما وهم يعبثون في الشعوب فسادا ،ماذا ينفع بعد وضعهم في قوائم الإرهاب الآن ؟ بعدما عبثوا بالأرض والشعوب فسادا ،انظروا لهم هذه الأيام يتحاورون فيما بينهم من قطر إلى اسطنبول إلى قومهم من حزب المغرب بعدما فقدوا مقاعدهم بالبرلمان إلى غنوشهم ومعلمهم السحر راشد الغنوشي وأزلامه وبعض المرقطين ،داخل الشعوب الخليجية من خريجي خيمة القذافي ، وقد انضم إلى الركب أخيرا "توكل كرمان " اليمنية التي أبدلت نعمة الله كفرا ونفاقا بعد أن أمِرَت بمغادرة دار قردوغان التي كانت تسبح بحمده صبحا وعشيا ، قيل إن توسلاتهم إلى إسرائيل لعل تؤويهم قد فشلت ، قد يقول قائل بعدما ضاقت بهم الأرض بما رحبت ، الآن أمامهم إحدى أمرين إما الانتحار مثل انتحار النازي هتلر وعشيقته أو يلتحقوا في طالبان ، بقي أن نقول حياتهم مثل موتهم ، حرموا أنفسهم من مخالطة المسلمين المؤمنين ومساجدهم ، فضلوا منبوذين .
عبد الهادي الطويلعي
25/11/2021م
|