(دولة تحتضن دول وشعبآ يؤوي شعوبآ)م7ب5
(دولة تحتضن دول وشعبآ يؤوي شعوبآ)م7ب5
دولة تحتضن دولآ, وشعب يؤوى شعوبآ..
تلك هي المملكة العربية السعودية في موسم الحج.
فهي تستضيف كل عام ملايين الحجاج من كل أقطار المعمورة, وتقدم لهم أرقى الخدمات وتحقق في كل موسم نجاحات تلو النجاحات.
انطلقت هذة الرعاية الكريمة من تعاليم ديننا الإسلامى السمحة, فالكل يعمل بإخلاص ويجتهد بإهتمام, ويراقب بحرص, ويحرص بحب..
توليفة رائعة من المشاعر الإنسانية تعددت صورها وأشكالها من رجال الأمن الأوفياء, إلى شباب الكشافة, إلى كل من سخر نفسه لخدمة بيت الله الحرام وضيوفه,
في الوقت الذي أنشغل فيه أعداء الوطن بقذف الاتهامات والتشكيك فى قدرة المملكة على حماية ضيوفها وإدارة موسم الحج بكفاءة. بكل ما فيه من متطلبات وضغوطات والتزامات.
كان أعداء الإسلام ينتظرون سماع ما يعكر صفو الحجاج, ويعطل شعائرهم, ويلوث أمن المملكة, وينال من مقدساتها وفي المقابل كان الكل يعمل على مبدأ خدمة ضيوف الرحمن.
فالكل يسعى إلى إكرام هذا الضيف وخدمته فى أمور تتعدى مهمام عمله وحدود عطائه. منهم من يسكب الماء البارد على جباه الحجاج المتعبة, ومنهم من يحمل الأطفال عن ذويهم الضعفاء, ومنهم من يدلك قدم حاج خذلته قدماه ولم يستطع إكمال المسير, ومنهم من يحمل شيخآ كبيرآ,
وغير ذلك الكثير من المناظر الإنسانية التى تبعث في النفس البهجة وفى القلب السرور.
كل هذة الأعمال الجليلة تقوم بها المملكة العربية السعودية. هى رسالة للعالم بأسره بأن هذا الوطن قيادة وشعبآ هم شعب مسلم, والمسلم يخدم أخاه فى السراء والضراء, ويقف إلى جانبه, ويكرمه بحب, ويحرسه بكل تفان.. في كل دقيقة مرت على الحجاج وهم يؤدون مناسكهم ولله الحمد براحة ويسر وأمن وأمان.
هى نجاحات متتالية يحصدها وطن متميز في كل المواسم, لا يلتفت إلى سخافات الأعداء, ولا إلى محاولاتهم البائسة في النيل منه. وطن حباه الله بقيادات حكيمة, منهم من يشرف على تجهيز المساعدات الطبية والانسانية للشعب التونسي الشقيق لما حل به من جائحة كورونا. تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. قضى العيد مع أبطال الحد الجنوبي يشاركهم فرحته, ومنهم من كان محلقا فى السماء, شامخآ فوق أطهر بقعة, يرعى ويشرف بمشاعر الأب الحاني على خدمة ضيوف الرحمن.
هو ببساطة وطن فوق كل الشبهات, ونجاحاته تفوق كل التوقعات, بعزم وحزم قيادته وبطوله شعبه أثبت للعالم أجمع أنه مهما كان الجرح عميقآ والنزف غزيزآ فإنه قادر بفضل من الله, ثم بقيادات حكيمة وأيادى شعبه البيضاء التى تسعى بحب وإيثار, للتصدي لكل عدو متخاذل, جبان. وبتعدى الأمر ذلك,
فهناك إصرار وتحد على تحقيق الإنجازات المبهرة والنجاحات الساحقة التى تغيظ أعداء الإسلام.
في موسم حج هذا العام رسم وطني لوحة جميلة تزهر منها ألوان الفرح, وتوحي معالمها بالنصر, وترمز تفاصيلها إلى الحكمة وحسن التدبير, ومذيلة بتوقيع قيادة حزم وشعب محب.
لم تكن بها من الدموية التى تشدق بها أعداء الوطن فإذا كان هناك لون أحمر فكانت تلك ورودا حمراء قدمتها المملكة العربية السعودية لضيوف بيت الله الحرام بعبارة فحواها " خدمناكم بروح الإسلام وحب تعاليمه", ونتطلع لخدمتكم في العام القادم – بإذن الله – بخدمات تقدم لكم بحب وكفاءة عالية, بتوفيق من الله وعونه.وحتى في جائحة كورونا اختصرت الحج على المتواجدين على ارضها هذا العام كل ذلك حفاظا على الارواح من انتشار هذا الوباء.وكل هذا الاجراءات هي من روح تشريعنا الاسلامي.ومع انتشار هذا الوباء القاتل الذي عم البشرية رأت القيادة السعودية الحكيمة.ومن احساسها الانساني الذي لامثيل له ان يختصر حج هذا العام 1442ه على مواطني المملكة والمقيمين على ارضها.كل هذا حفاظا على الحجاج.وهم الذين سيفدون من كل صوب.ومن اكثر من120 دولة.ولقد رسخت هذه القيادة الكريمة على مر الزمن انسانيتها.وانها هي من تحب الانسان وتحافظ على حياته وحقوقه.وتجعل افعالها هي قبل اقوالها.حتى الذين يقيمون على ارضها واقامتهم غير قانونية كما بينٌت نشرت الامن العام قبل اسبوعين انه يتواجد على ارضها اكثر من ستة ملايين شملهم عطف هذه القيادة المباركة عالجت من يحتاج علاج وطعمت من يرغب ذلك.ويسافرون على حسابها لم تسلمهم لسفارات بلدانهم.كل هذه دروس مجانية تقدمها لا تريد من ذلك جزاء ولاشكورا.اسال الله العلي القدير ان يحفظ بلدنا وقيادته العادلة.ويديم على نعمة الامن والامان والاستقرار وكل عام وانتم بخير.
عبدالهادي الطويلعي
|